– توفي يوم الجمعة اللي فاتت الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، ورئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين، وأحد مؤسسي الاتحاد النوعي لجمعيات تطوير النظام الصحي بمصر، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
– نعت منظمة الصحة العالمية الدكتور المغازي بصفته محارب عظيم للتدخين، وقالت “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التبغ والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، وعضو مجلس إدارة جمعية أمراض الصدر”.
– الحقيقة إن قد يكون الدكتور المغازي مش مشهور بكفاية عند قطاعات واسعة من المصريين، إلا إنه كان واحد من بذلوا مجهودات عظيمة وجبارة في مجال مكافحة التدخين والاهتمام بالصحة العامة في مصر.
– أسرة صفحة الموقف المصري بتقدم خالص العزاء لأسرة ومحبي الدكتور عصام المغازي وللشعب المصري كله في رحيل رجل أدى ما عليه في سبيل تحسين صحة المصريين لسنوات طويلة.
– الدكتور عصام المغازي كان شخص مميز جدًا ومخلص للغاية في القضية اللي قرر تبنيها وهي مكافحة التدخين، من بداية عمله الطبي في مستشفى العباسية سنة 1981، وكان صاحب فضل عظيم في قيادة برنامج مكافحة مرض “الدرن” التابع لمنظمة الصحة العالمية بدءًا من عام 2008 وحتى 2013، وجعل مصر مركز إقليمي للتدريب على برامج مكافحة الدرن بسبب حسن إدارته وكفائته، وتم تكريمه في يونيو الماضي من منظمة الصحة العالمية، وفاز بجائزة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ بإقليم شرق المتوسط.
– الدكتور المغازي كان رجل دؤوب جداً لحد آخر أيام في حياته، وكان مقرر إنه يحضر اجتماع لتكريم عدد من محرري الصحة المهتمين بمكافحة التدخين قبل وفاته بأسبوع تقريبا بمقر جمعية مكافحة التدخين إلا المرض منعه من الحضور.
– الدكتور عصام كان ليه تصريحات ونشاطات كتير في ملف مكافحة التدخين، ودخل في حروب قضائية مع شركات التبغ والسجائر اللي كانت بتضغط لرفض أي مشاريع أو نشاطات بتأثر على شغلها وأرباحها.
– الدكتور المغازي طالب قبل وفاته بالتطبيق الحازم لقوانين مكافحة التدخين على كل منتجات التبغ التقليدية وغير التقليدية، عبر منع الترويج للمنتجات دي ووضع الصور التحذيرية على كل منتجات التبغ ومنع البيع لأقل من 18 سنة والحد من مشاهد التدخين في الدراما.
– كانت جمعية مكافحة التدخين، أصدرت تقريرها الأخير اللي جمعت فيه حيل وأساليب شركات السجائر، للتلاعب بأي مجهودات لحماية الصحة العامة، زي استغلال العمل الخيري في تحسين صورتها عن طريق المسؤولية الاجتماعية للشركات، واللي بتنجح في صرف النظر عن الأضرار الكبيرة اللي بتسببها شركات السجائر، واللي كان رصدتها جمعية مكافحة التدخين برئاسة الدكتور عصام وقالت إنها بتتسبب في 170 ألف وفاة سنويًا داخل مصر، وخسائر اقتصادية تقدر بـ 73 مليار جنيه.
– الدكتور عصام كان قيمة كبيرة جدًا في المجال الطبي وفي إرساء فكرة عدم تحول الطبيب لباحث عن الأرباح والأموال وصرف النظر عن قضايا الصحة العامة، لأ ده كان بيقوم بدور إيجابي يتخطى حدود وظيفته وبيحاول يغير سلوكيات سيئة في المجتمع لو نجح في تغييرها هتتحسن صحة الناس، ودي الرسالة الحقيقية والرئيسية في مهنة الطب إنه صحة الناس كلها تكون أفضل.
– بنكرر التعازي لأسرة الدكتور عصام وأهله وتلاميذه ومحبيه، وربنا يرحمه ويغفرله، وهيبقى عمله العظيم بين كل المصريين.