فريق صفحة الموقف المصري بيتقدم بخالص العزاء لكل لأشقاء في تونس، ولأسرة المدونة والناشطة الحقوقية وأحد أيقونات الثورة التونسية لينا بن مهنى، الي اتوفت يوم الاتنين عن عمر يناهز 36 عاما.
– الجنازة حضرها كثير من الشخصيات السياسية في إطار جنازة رسمية وتم دفنها في مقبرة الزعماء بالعاصمة التونسية، وحضر الرئيس التونسي قيس سعيد لمنزل أسرتها لتقديم العزاء.
– لينا توفت بعد مشاكل مزمنة في الكلى، أدت لفشل كلوي، ووالدتها تبرعت لها بكلية، لكن استمرت معاناتها مع المرض.
– لينا هي أستاذة جامعية درست في تونس وفي الولايات المتحدة الأمريكية، كانت في أول الصفوف في معارضة نظام بن علي تحديداً في حجبه للمواقع الالكترونية، وكانت أول النشطاء اللي وصولوا سيدي بوزيد بعد ما حرق محمد البوعزيزي نفسه في ديسمبر 2010، واللي مهد لاحقا للثورة التونسية.
– لينا كانت مشهورة بالتدوين على الانترنت بمدونتها “بنية تونسية” اللي بدأت في 2007 كانت من أهم المدونات المعارضة لنظام بن علي، ووقت الثورة كانت هي أول حد بيصور وينشر صور المظاهرات والمصابين والشهداء لان مكانش في تغطية اعلامية في سيدي بوزيد، وكانت بتنشر يوميات للثورة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية على شبكة الانترنت.
– في 2011 وبعد نجاح الثورة التونسية ولما اتعرف ان جايزة نوبل للسلام هتروح لحد من شباب الربيع العربي كانت لينا واحدة من أبرز الأسماء المتوقعة.
– وفي نفس السنة 2011 حصلت على جائزة دويتش فيلا لأفضل مدونة في العالم بسبب تغطيتها للثورة التونسية، وحصلت مع نوال السعداوي على جائزة ”شون ماك برايد” من المكتب الدولي للسلام، عام 2012، وفي سنة 2013 اتصنفت لينا في المرتبة ال 93 ضمن أقوى 100 امرأة عربية.
– لينا بعد الثورة كملت نضالها ضمن صفوف الثوار في تونس، وكانت من أبرز الأصوات الداعمة لمحطات التحول الديمقراطي في تونس.
– قصة حياة ومسيرة لينا وغيرها من الشباب العربي المدونين واللي أصواتهم وصلت مع بداية انتشار الانترنت وكتبوا على المدونات من 2005 لحد 2011 بتقول أنه إدعاءات أنه الربيع العربي مؤامرة هو كلام فارغ.
– قصص المدونين دول، وبداية علاقاتهم بالسياسة وارتباطهم بالناس في الشارع كلها ترجع لجذور قديمة وحقيقية، زي ما حصل مثلا هنا في انتفاضة المحلة 2006 أو في تونس في 2008 في انتفاضة الحوض المنجمي بتقول أنه فعلا دي كانت ثورات شعوب عايزة حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية.
– طبعا الكلام عن يناير أو عن الربيع العربي بشكل عام مبقاش ليه مساحات في كتير من وسائل الاعلام في مصر غير الشتيمة والتخوين، بعكس تونس اللي قدرت توصل لتحول ديمقراطي حقيقي بعد ثورتها، لسه بتكرم الشهداء والمصابين والنشطاء اللي ساهمو في حركة المجتمع التونسي، ونشطاء زي لينا وغيرها ليهم كل التقدير والاحترام من أعلى راس في السلطة التونسية حتى لو كانو بيختلفوا معاهم، وطبيعي بتختلف بينهم التوجهات السياسية، لكن بيتم تقدير دورهم الوطني التاريخي.
– وداعا لينا بن مهني، ونتمني المزيد من الديمقراطية والتقدم والرخاء في تونس، ونتمنى الجيل الحالي من الشباب المصري والعربي يحقق أحلام بلاده في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
******