وصلتنا رسايل كتير جداً بتسأل عن تفاصيل دعوة التظاهر بكرة فيما يطلق عليه “ثورة الغلابة”.
مين أطلق الدعوة؟ إيه أهدافها؟
– أول ظهور للدعوة كان من صفحة “حركة غلابة” على الفيس بوك، واللي تم انشائها يوم ٢٦ أغسطس، وانتشرت منها لصفحات وجروبات تاني.
– صاحب الصفحة ياسر العمدة، شخص غير مشهور بالوسط السياسي، النشاط المعروف عنه انه كان بيكتب قصايد ومسمي نفسه “شاعر الثورة”، وبعد الثورة كان أحد مؤسسي حزب ثوار التحرير، وفي ٢٠١١ تبني قضية منجم ذهب السكري، ولجأ للقضاء الإداري عشان يلغي عقده، ومن وقتها مفيش أنشطة أخرى للحزب ده. وياسر العمدة حالياً في تركيا بينشر فيديوهاته من هناك.
– أهداف الدعوة التفصيلية اتنشرت في بيان في ٢٨ أكتوبر اللي فات، وأي حد عنده أقل خلفية هيعرف فورا ان اللي كاتب الكلام ده لا يخرج عن احتمالين، إما جاهل تماماً بالاقتصاد والسياسة وبيحركه الحماس والعواطف فقط، وإما هوا كاذب وبيغازل مشاعر الناس بالخداع، بكلام زي اعتقال ٢٠٠٠ فاسد وتأميم ممتلكاتهم بقيمة ٧٥ تريليون جنيه، أوتشغيل ٢٧٥ منجم دهب هيجيبوا في العام الأول ٤٠٠ مليار دولار !!! –
http://bit.ly/2fFXuv5 *****
مين اللي هيشارك بالمظاهرات دي؟
– (كل) الأحزاب المصرية رفضت الدعوة.
– حركة ٦ ابريل تشككت في الدعوة، ولم تدعو للتظاهر بنفس اليوم، لكن ألمحوا لتضامنهم مع الناس لو اتحركوا.
– جماعة الإخوان المسلمين الرئيسية (ما يُسمى القيادة القديمة) ملهاش أي موقف سواء على موقعهم الرسمي أو عبر المتحدث الرسمي طلعت فهمي، لكن تيار ما يسمى (القيادة الجديدة) اللي متحدثهم محمد منتصر نزل بيان يدعو للمشاركة.
– فيه أفراد عاديين، ومجموعات وصفحات جديدة محدش يعرفها زي “ضنك” و “عصيان” بيقولوا إنهم نازلين .. وفيه افراد ملهومش علاقة بالسوشيال ميديا في الشوارع ووسائل المواصلات في النقاشات بيقولوا انهم نازلين.
*****
– مبدئيًا إحنا لا ندعو للمشاركة .
– لن نشارك أولاً لأن الحدث غامض، وغير منظم، وبلا غطاء سياسي، وبلا مطالب واضحة، وثانيًا لإن محدش ضميره هيقدر يتحمل تكلفة سقوط دماء محتملة لو الشرطة تعاملت بعنف مع اللي نزل بسبب دعوة غير محسوبة، وده وارد بعد هيستريا وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة عن اليوم ده، وبعد الاجراءات الأمنية المشددة اللي اتاخدت استعدادًا للحدث، وكمان للأسف ناس كتير نسيو انه في ثورة يناير سقط ٨٤٦ شهيد بالرصاص والدهس بالمدرعات وغيره.
لا يوجد أي طرف، واحنا منه، مستعد يتحمل انه يكون سبب مباشرفي الدماء دي.
– لكن في نفس الوقت إحنا بنؤكد إن أي حد نازل يعبر عن رفضه للغلاء والأزمة الاقتصادية، وبيطالب سلميًا بتغيير الوضع، فده حقه الدستوري، وإحنا ضد تعرضه لأي أذى أو ضرر بسبب ممارسته للحق ده.
– أما لو فعلًا الغلابة نزلو بالملايين، سواء بكرة أو في أي يوم، فده مش بإيد حد يقرره، لإن دي لحظة يقررها الشعب المصري، وهي بطبيعتها تلقائية جداً، يعني الشعب مش بيعمل تصويت ينزل ولا مينزلش، ولا بيتعمل دراسة وتدقيق .. كل الثورات كده .. وزي ما يناير كان منظميها عاملين مجرد مظاهرة هدفها إسقاط حبيب العادلي ووقف التعذيب في أقسام الشرطة، وفجأة تحولت لثورة لأسباب كتير، فبأي لحظة الجماهير ممكن تخالف التوقعات، ولو ده حصل بأي وقت وبأي موقف والشعب سبق السياسيين، لازم السياسيين يحصلوهم ولا يخذلوهم.
– ندعو السلطات المسئولة تفهم سبب الانتشار الواسع جداً للدعوة دي، لأنها فعلاً لمست معاناة حقيقية عند الناس مش لأن أي طرف بيتآمر أو الاعلام بيعمل كذا أو الشباب ع الفيس بوك عملو كذا .. المواطن اللي بيلاقي نفسه فجأة فقد القوة الشرائية لنصف دخله، مش محتاج حد يضحك عليه عشان يقتنع ان الوضع سيء، وان الادارة الاقتصادية الحالية خلت حياته أسوأ وأصعب.