– إمبارح 18 نوفمبر هو عيد ميلاد المدون والناشط السياسي علاء عبد الفتاح اللي بيتم عامه الأربعين في ظل ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية في السجن.
– علاء اللي اتمنع من التواصل مع العالم، من الكتب والجرائد وحتى الجوابات اللي هي وسيلة أهله الوحيدة أنهم يطمنوا عليه بيضيقوا عليه في إخراجها، واتمنع من التريض وقبض على والدته وإخواته الاثنين سناء ومنى سيف ودفعت عائلته كلها ثمن تمسكه بمبادئه.
– علاء اتولد سنة 1981 وبدأ نشاطه السياسي في بداية الألفية الثانية، وكان من أهم النشطاء السياسيين والمدونين قبل الثورة وهو وجيله شركاء بشكل مباشر في ثورة 25 يناير 2011.
– علاء وبسبب معرفته التقنية بالإنترنت بحكم شغله كمبرمج وبسبب نشاطه المبكر في التدوين على الإنترنت كان مهم جدا للحركة السياسية والتدوين لدرجة أنه كان بيقال عليه “أبانا الذي في المدونات”.
– كل سنة وإنت طيب يا علاء، ونتمنى معاناتك تنتهي وتخرج لأسرتك وحياتك في أقرب وقت، وأقل شيء ممكن نقدمه إننا نحتفي بعلاء وبصموده في كل الظروف دي.
*****
– عائلة سيف هي عائلة سياسية بامتياز منذ السبعينات ليهم نشاط سياسي واضح في المجال الحقوقي والمجتمع المدني، بالتالي كان من الطبيعي لعلاء أنه يكون شخص مسيس وفاهم أهمية الديمقراطية لبلد زي مصر.
– أول مرة علاء اتقبض عليه في مايو 2006 بعد وقفة سلمية للمطالبة باستقلال القضاء أيام مبارك، واتحبس 45 يوم قبل ما يطلع تاني يستكمل نشاطه السياسي.
– بعد الثورة في أكتوبر 2011 وبعد أحداث ماسيبرو اللي استشهد فيها 25 مصري قبطي تحت عجل الدبابات في فترة المجلس العسكري اعتقل علاء مرة تانية واتحول لمحاكمة عسكرية لكن رفض الإدلاء بأي أقوال وبعدها اتحول لمحكمة أمن الدولة عشان يطلع بعد قرار قاضي التحقيق في 25 ديسمبر 2011.
– وفي فترة الإخوان صدر أمر بالقبض عليه ومنعه من السفر بتهمة التحريض على مؤسسات الدولة في مارس 2012، ولكن أفرج عنه في نفس اليوم.
– وفي فترة الرئيس عدلي منصور الانتقالية اعتقل علاء في 28 نوفمبر 2013 بتهمة التحريض على التظاهر، بعد الاعتداء بالضرب عليه وعلى زوجته أثناء الاعتقال.
– وفي 23 فبراير 2015 أصدرت المحكمة حكم بالسجن على علاء لمدة 5 سنوات مع مراقبة شرطية بيقضي فيها 12 ساعة يوميا في قسم الشرطة.
– خرج علاء في مارس 2019 بعد إكماله الخمس سنين، وكان بيخضع للمراقبة الشرطية اللي حرفيا وقفت حياته زي السجن وكل يوم كان مطلوب منه 12 ساعة يقعدهم في القسم بما فيهم من إهانة وتعنت حصل معاه من المأمور والضباط أكثر من مرة.
– ولكن بعد أحداث سبتمبر 2019 اتقبض عليه تاني واتهم بالانتماء لجماعة إرهابية ووضع في سجن العقرب 2 شديد الحراسة واللي هو لسه فيه لحد دلوقتي رغم انتهاء مدة الحبس الاحتياطي القانونية له.
– علاء تعرض في سجنه لكل أنواع التعنت والتلفيق والظلم وبيدفع ثمن كبير جدا من حياته بسبب نشاطه السياسي السلمي.
– من 2011 ولحد النهارده علاء اتحبس حوالي 2660 يوم يعني حوالي 7 سنين و4 شهور من العشر سنين اللي فاتوا على ثورة يناير.
– وخلال المدة دي كان دائما متماسك لكن وبسبب التعنت الأخير هدد بالانتحار.
*****
– علاء زيه زي كثير من شباب الثورة بيدفع ثمن عداء النظام الحالي لكل ما يتعلق بـ25 يناير، رغم اعترف الدستور الحالي بالثورة دي، وهو في انتظار النطق بالحكم عليه يوم 20 ديسمبر اللي جاي مع محمد باقر ومحمد القصاص ومحمد أكسجين في قضية ملفقة أخرى.
– علاء إمبارح يوم عيد ميلاده، أيدت محكمة النقض قرار محكمة جنايات القاهرة الصادر في نوفمبر الماضي، بإدراجه هو كل من: رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبه، محمد القصاص وآخرين على قوائم الإرهابيين، بعد رفض طعونهم على القرار.
– علاء نشر له كتاب من فترة قصيرة بالإنجليزية في لندن بعنوان “أنت لم تهزم بعد” وكتبت مقدمته الصحفية والمفكرة الاقتصادية نعومي كلاين والكتاب عبارة عن تجميعة لرسائل وخطابات وأفكار ومقالات كتبها علاء في السجن واتهربت عن طريق أسرته.
– في أحد الرسائل بيقول علاء “إن الأجساد، والحركات، والعالم الطبيعي قادرون على التجدُّد، حتى إن كانت الخسائر والجراح الماضية تعني أنها ستتجدد في شيء مختلف، أكثر ندوبًا، وأقل كمالًا من منظور تقليدي. علينا أن نكون مستعدين أن نصير نوعًا من المسوخ، جديدًا وأكثر جمالًا، فالمسخ وحده يحمل تاريخ الحلم والأمل وواقع الهزيمة والألم معًا”.
– علاء كأي شخصية تعرضت للسياسة والمجال حق، هيكون حقك الأكيد إنك تختلف مع بعض مواقفه أو كلها، لكن مش هينفع ننكر ثباته ونضاله طوال السنوات اللي فاتت.
– كل الحب والدعم لعلاء عبد الفتاح وكل المعتقلين السياسيين، ونتمنى عيد ميلاده القادم يكون في حضن ابنه وأسرته.
– كل سنة وإنت طيب وحر يا علاء.