الموقف المصري | Egyptian Situation

– من يومين عمرو أديب قال إنه هيستضيف بعد الفاصل محمود عبدالفتاح السيسي، وأعاد الاسم أكتر من مرة.

– كل الناس فهمت إن الضيف هو ضابط المخابرات محمود ابن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن الضيف اللي جابه عمرو أديب كان الدكتور محمود حمدي عبدالفتاح السيسي، العضو المنتدب لصيدليات 19011، وبعدها طلع عمرو أديب يقول إنه كان قاصد، وكان مقلب موجه لقنوات الإخوان!
*****

سواء كان عمرو قاصد فعلا أو مش قاصد وبيقول كده عشان يلم الغلطة اللي وقع فيها، فالأكيد ان اللي حصل يمثل أكتر من خطأ مهني:

أولاً خطأ تضليل الجمهور والتلاعب بيه، هوا مكانش بيشوفه قنوات الإخوان وحدها اللي بيقول كنت قاصدها، كل الجمهور تعرض للتضليل، وكمان وسائل إعلام داخل مصر زي الوطن والفجر اتخدعت هيا كمان.

– عمرو أديب استضاف مؤسسي سلسلة صيدليات 19011 رغم ان القانون المصري بيمنع سلاسل الصيدليات، يعني انت استضفت مخالفين للقانون عشان تلمعهم كقصة نجاح؟!

– قبل أقل من شهر، وزارة الصحة شطبت الدكتور حاتم رشدى، والدكتور أحمد العزبى، نهائيًا من سجلات الصيادلة، ووقفت 25 صيدلي عن مزاولة المهنة لمدة سنة، بناء على حكم محكمة الاستئناف بشأن سلاسل الصيدليات.

– في يونيو 2018، المحكمة الدستورية العليا حكمت بدستورية المادة 30 من القانون 127 لسنة 1955 بشان مهنة الصيدلة، اللي حظرت امتلاك الصيدلي أكثر من صيدليتين.

– بعد حلقة عمرو أديب نقابة الصيادلة نشرت بيان طرحت فيه أسئلة لم يطرحها، وأبسطها: ” من أين لمجموعة من سبعة صيادلة امتلاك 100 صيدلية خلال سنتين فقط، ونحن نسأل ونقول من أين لهم كل هذه الأموال التي بها امتلكوا 100 صيدلية على مستوى الجمهورية وايضا أنفقوا عشرات الملايين على وسائل الدعاية الاستفزازية لكيانهم هذا غير القانوني؟”

– في الفيش والتشبيه اللي عرضه عمرو أديب كان مكتوب ان الجهة اللي متقدم ليها هيا “مجلس الدفاع الوطني” يعني المخابرات العامة، وده اجراء بيتعمل لما تكون الجهة هتعمل توظيف لشخص وده من ضمن المطلوب الفيش والتشبيه، ووارد ده يكون فيه اجابة على أسئلة النقابة!
*****

– كلام عمرو أديب في الحلقة دي كان ليه بعد سياسي، وهو “المقلب اللي اتعمل في الإخوان” لكن يبدوا إن كان ليه تأثير سياسي عكسي، وخلى سيرة محمود السيسي تبقي على كل لسان، والناس بتتسائل عن دوره في جهاز المخابرات وعلاقته بالمجال السياسي في مصر.

– قبل أشهر ماكناش نعرف عن محمود السيسي إلا إنه نجل الرئيس اللي اتخرج من الكلية الحربية، وكان ظابط في جهاز المخابرات الحربية، لكنه انتقل للمخابرات العامة.

– لحد نهاية 2018 بدأ دوره يظهر في الإشراف على التعديلات الدستورية الي اتعملت في أبريل 2019، وأتاحت للرئيس البقاء في السلطة لحد 2030. وقتها موقع مدى مصر نقل عن مصادر إن محمود السيسي كان بيرأس اجتماعات يومية في مبنى المخابرات العامة في كوبري القبة وقصر الاتحادية الرئاسي، تحت إشراف اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة.

– نفس الكلام نقلته وكالة رويترز عن مصادر حضرت الاجتماعات دي، وقال إنها بدأت تتعمل في سبتمبر وأكتوبر 2018، ووقتها قرروا شكل التعديلات، ومراحل إقرارها، ومعاد كل خطوة.

– بيتردد كمان إن محمود السيسي حالياً بقى وكيل جهاز المخابرات العامة، بعد ما اترقي ترقيتين في وقت قصير، من مقدم لعقيد، ثم إلى عميد.

– الأسبوع اللي فات اتقبض على طبيب الأسنان حازم غنيم أخو الناشط السياسي وائل غنيم، ووائل اتهم محمود السيسي بإنه ورا القبض على أخوه، بعد توجيه وائل انتقادات حادة لظباط في المخابرات، وعلى رأسهم ابن الرئيس.
*****

من الناحية الإعلامية المجلس الأعلى للإعلام مشفناش ليه أي دور رغم إنه بيعاقب ويحجب الصحف على أخطاء أصغر من دي بكتير وأسهل حاجة يقول “بث أخبار كاذبة”، لكن عشان اللي بيحصل على مزاج النظام ماحدش هيحاسبه.

ومن الناحية السياسية بالتأكيد البلد اللي بنحلم بيها مينفعش يكون فيها ابن الرئيس صاحب نفوذ ودور لدرجة إشرافه على تعديلات الدستور لصالح تمديد الرئاسة لوالده، وده وضع بيفكر المصريين بذكريات جمال مبارك اللي مازلت قريبة.
******