في الوقت اللي بنتكلم فيه باستمرار عن معاناة السجناء في ظل ظروف انتشار كورونا، وأهمية الإفراج عن السجناء من كبار السن والمرضى والسجناء في قضايا ملفقة أو قضايا لا تضر بأمن البلد وبنقترح استخدام أساليب أخرى للعقاب كالإقامة الجبرية والمتابعة الأمنية، وبنعلق بين وقت والتاني عن الزيارات الشكلية اللي بتقوم بيها مؤسسات حكومية لإعطاء صورة غير حقيقية عن وضع السجون في مصر، لأننا بنقرأ كل يوم شهادات عن معاناة أسر السجناء في زيارة ذويهم، وبنسمع كمان عن الظروف الغير آدمية الموجودة في السجون من التكدس والعقاب الجماعي لو طالبوا بحقوقهم الأساسية، ومنعهم من متابعة العالم حواليهم عن طريق الجرايد أو الكتب.بنفاجىء بالفيديو ده اللي أقل ما يقال عنه أنه بجح في صراحته! شهادة أحد السجناء السابقين مع رموز النظام الأسبق جمال وعلاء مبارك وأحمد عز وحبيب العادلي وطلعت مصطفى، اللي كانوا سجناء سياسيين وجنائيين في سجون طرة، محبوسين بحسب المتحدث في سجن يكفي ل ٣٠٠٠ سجين لكن كلهم على بعضهم ١٦ سجين! مش بس كده، دول هما بنفسهم موفرين تلاجات وتلفزيونات ومجهزين جيم وملعب كوره و Spa وترابيزات بلياردو وبنج! علشان لياقتهم البدنية غير دوري كرة قدم بيلعبوه مع الضباط! الشهادة الغريبة في صراحتها، بتقولنا كلام كتيير عن انعدام المساواة حتى في السجون! مفروض ان العقاب فكرته واحدة، لكن ازاي يحصل ده في بلدنا.. لازم نكون عندنا تجربة مختلفة فنوفر ملعب كورة وجيم وتلفزيون وتلاجة و Spa للسجناء الخمس نجوم، لكن المواطنين العاديين يتكدسوا فوق بعضهم ونقطعهم عن العالم الخارجي ومنوفرلهمش عناية طبية ولا حقوق أولية لها علاقة بآدميتهم. الفيديو ده هوا عنوان مرحلة هتنتهي في مصر آجلا أم عاجلا، وهييجي اليوم اللي هيعيش فيه المصريين مواطنين متساويين في الحقوق والواجبات وفي العقاب برضه.