– يوم الأربعاء رجع رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي من زيارة إلى ليبيا، مع وفد كبير من وزراء ورجال أعمال، أجروا مباحثات مع الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
– الزيارة دي هي الأولى بهذا المستوى من عشر سنين على الأقل، وكان ليها نتائج ودلالات مهمة، زي الاتفاقات الاقتصادية والأمنية اللي تم عقدها.
– يوم الجمعة الرئيس السيسي اتكلم عن الموضوع أثناء لقاء بقادة الجيش، وقال انه طالب الحكومة بتنظيم سفر العمالة المصرية إلى ليبيا بشكل منظم عن طريق تنظيم قوائم بيانات للعمال وتخصصاتهم، وقوائم بالشركات المصرية اللي تقدر تشتغل في ليبيا بما تملكه من خبرات، زي ان حاليا شركات مصرية هيا اللي عملت أنفاق تحت السويس أو أنفاق المترو وغيرها من الأعمال الضخمة.
– في البوست ده هنتكلم عن تفاصيل الزيارة وأسبابها والنتائج المتوقعة منها.
*****
– يوم الثلاثاء سافر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي والوفد المصري المكون من 11 وزير ورجال أعمال للعاصمة الليبية طرابلس، عشان يكون في استقبالهم رئيس الحكومة الليبية الجديد (عبدالحميد الدبيبة).
– الوفد المصري كان مكون من وزراء: الكهرباء، البترول، القوى العاملة، الصحة، التعليم، التعاون الدولي، الاتصالات، الإسكان، النقل، الطيران، التجارة والصناعة، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار.
– الزيارة شهدت توقيع 11 مذكرة تفاهم بين الوفد المصري والحكومة الليبية في مجالات مختلفة، زي النقل والبنية التحتية، والكهرباء، والصحة، والاتصالات.
– مذكرات التفاهم دي تشمل، 3 اتفاقيات في مجال تطوير الكهرباء، ومذكرات حول الربط الدولي للاتصالات، ورفع السعات الدولية في منظومة الألياف البصرية، والتدريب التقني وبناء القدرات، ومذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان لإعادة الإعمار والتخطيط لمشاريع الصرف الصحي.
– بالإضافة لإنشاء خط ملاحي جديد بين الموانئ المصرية والموانئ الليبية، ومذكرة تفاهم لعودة أكتر من مليون ونصف عامل مصري لليبيا للمشاركة في مجال البناء وإعادة الإعمار بشكل منظم، بالإضافة لمذكرة تفاهم مع وزارة الصحة تشمل إرسال فرق طبية وأدوية بروتوكولات الكورونا إلى ليبيا، ومذكرة تفاهم لعمل معرض للمنتجات المصرية في مدينة بنغازي الليبية، وعمل منتدى لرجال الأعمال بين البلدين.
– وكمان تم الاتفاق على عودة فتح السفارة والقنصلية المصرية في طرابلس بعد العيد، واستئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وطرابلس.
– شيء آخر في منتهى الأهمية كان اتفاق الجانبين على تسيير دوريات حدودية وإقامة نقاط مراقبة والتعبئة ضد الإرهاب، وكمان إنشاء منظومة معلومات وقاعدة بيانات مشتركة لمكافحة الإرهاب، ورصد ومتابعة وتبادل المعلومات حول الأنشطة الإرهابية، والحقيقة إن دا أحد أهم الأهداف من الزيارة واللي مصر بتضعه أولوية.
– كمان الدكتور مصطفى مدبولي قال إنه تم الاتفاق على عقد اللجنة العليا (المصرية-الليبية) قريبا في القاهرة، وهيتم وضع كافة مذكرات التفاهم ووضع جدول زمني لتنفيذها.
*****
– الرسالة اللي نقلها مصطفى مدبولي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة كانت محورية وبتشير لما ينبغي أن يكون عليه الموقف المصري، وكانت فحواها دعم مصر قيادة وحكومة وشعبا، للدولة الليبية خلال هذه المرحلة المهمة، وكمان أكد حرص مصر على دعم ومساندة كافة المؤسسات الليبية في تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى وحدة الأراضى الليبية بالكامل وتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي.
– الزيارة بكل تفاصيلها المعلنة تعتبر مهمة جداً سياسياً واقتصادياً، من ناحية الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم اللي منتظر تترجم بشكل عملي في الوقت القريب هتضمن زيادة معدلات التشغيل والسفر للعمالة المصرية في ليبيا، وبالتالي معدلات البطالة تقل ووضعهم المعيشي يتحسن.
– شعبة إلحاق العمالة بالخارج في ال
– كمان أي مشاريع للتبادل التجاري أو إرسال الخبرات المصرية لليبيا أو عمل معارض للمنتجات أو تسهيل وجود استثمارات في البلدين ده كله شيء مفيد جداً للاقتصاد المصري والليبي وفرص تنمية ممتازة.
– على المستوى السياسي والأمني، شيء مهم التطور اللي حصل في الملف الليبي والدفع باتجاه إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات وعمل حكومة ليبية وجيش ليبي موحد وإخراج المقاتلين الأجانب، والتسويات اللي بتحصل حالياً بين الأطراف داخل ليبيا كنتيجة للتقارب بين مصر وتركيا والاستقلال المصري عن المشروع الإماراتي في ليبيا وعودة تركيا خطوات للوراء، واستمرار ده كله هيضمن بشكل كبير عودة الاستقرار الأمني لليبيا كلها، وده اللي هيوصل الجميع للاستفادة من مجهودات إعادة الإعمار والبناء في ليبيا.
*****
– الحكومة الليبية الجديدة هي كمان حريصة على عدم الاستقطاب والانجراف لسياسة المحاور، والعمل بشكل متوازن داخل وخارج ليبيا عشان توصل للوحدة وتحقيق الأمن في أسرع وقت ممكن، عشان كده قبل الزيارة المصرية لليبيا قامت الحكومة الليبية بزيارة مشابهة لتركيا وعملت برضه مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والصحة والكهرباء وغيرها من المجالات مع الحكومة التركية، ووعدت تركيا بإرسال شحنات من لقاحات كورونا لليبيا، وتعهدت ليبيا باستمرار الاتفاق البحري بينهم.
– ولنفس السبب برضه في إطار التوازنات قام رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، بزيارة مصر والإمارات وروسيا وفرنسا والسعودية والكويت وإيطاليا واليونان، واستقبلوا الرئيس التونسي ورئيس الوزراء الإيطالي في ليبيا.
– وخطاب الحكومة الليبية متوازن حتى الآن وأولوياته هي الوصول لانتخابات ومؤسسات موحدة، وتوفير لقاحات الكورونا، وحل أزمات انقطاع الكهرباء قبل فصل الصيف، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
*****
– كل تمنياتنا للأشقاء في ليبيا إنهم يوصلو لمرحلة الاستقرار في بلد موحد مفيهوش انقسام بين الشرق والغرب والجنوب، ويوصلوا لبلد فيها مؤسسات موحدة وقوية ونظام ديمقراطي يحمي حقوقهم عبر الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر القادم، واللي مصر أكدت دعمها لها.
– وكل الإشادة بأي مجهود مصري بيدفع ليبيا في الاتجاه الصحيح للحل السياسي الشامل، ويعزز التعاون مع كل أشقائنا الليبيين بغض النظر عن التصنيفات السياسية.
– وكل تمنياتنا لكل الأزمات في العالم العربي توصل لحلول عبر مسارات سياسية سلمية توقف تيار الدم والظلم في بلادنا.
*****