– فريق صفحة الموقف المصري بيقدم خالص العزاء لأسر الشهداء الأربعة المدنيين اللي اتدبحوا إمبارح في بئر العبد سيناء على ايد عصابات داعش الإرهابية، والعزاء أيضاً لأشر الشهداء اللي سقطو في تفجير النهاردة موقف عربيات الشيخ زويد.
*****
إيه قصة ذبح المدنيين؟؟
– امبارح بالليل الإرهابيين عملوا كمين على الطريق الدولي بين العريش والقنطرة في منطقة بئر العبد، أوقفوا عربيات الأهالي، وقدامهم دبحوا 4 أشخاص مدنيين!
شفنا صور بشعة للجثث وفوقها الرؤوس المفصولة ومش هننشرها.
– حتى الآن لسه مظهرتش أسماء الأربعة، وفيه جدل بين المصادر السيناوية هل هما ضمن 10 مدنيين تم اختطافهم قبل أسابيع في كمين شبيه، ولا دول أربعة جدد تم توقيفهم من كمين امبارح.
– بحسب المصادر الأمنية اللي نقلت عنها الصفحة، فالأربع جثث دول مش من المواطنين العشرة المخطوفين عند داعش من حوالي شهر واللي المفترض إنه أفرج عن بعض منهم .
– كل المواقع والقنوات الخاصة والحكومية الرئيسية في مصر مجابتش سيرة، وحتى الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري مفيش أي إشارة، ولا كإن في شيء حصل، بينما الخبر نقلته جهات خارجية زي الشرق الأوسط السعودية ووكالة الأنباء الألمانية وغيرها.
– دي مش أول مرة يحصل حوادث مشابهة يخطف فيها داعش مواطنين مدنين ويذبحوهم، حصلت في العريش في 2015، وفي فبراير 2016 في رفح ، وفي أكتوبر 2016 في رفح برضه، وده ظهر بأكتر من إصدار دعائي للتنظيم وكان الاستهداف بحجة ان دول بيتعاونو مع الجيش أو مجرد بيبيعو أكل وشرب للعساكر، أو انهم بيعتبروهم صوفية كفار زي ذبح الشيخ سلمان أبوحراز! ده غير الاستهداف اللي حصل ضد الأقباط على الهوية وأدى لتهجيرهم.
– تكرار الحوادث دي بيخلينا نكرر السؤال عن كفاءة عمليات التأمين خصوصا على طريق دولي سريع زي ده؟؟ البعض قال الطبيعة الجغرافية المرتبطة بطول الطريق أو وجود ثغرات بين الكماين ووجود ظهير صحراوي بيسهل على الارهابيين الحركة، لكن مفروض ده بقى معروف وأكيد له حلول، مثلا اتطرحت فكرة سلسلة طائرات درونز بتصور وترصد على مدار الساعة، وغيرها من الأفكار.
******
وإيه قصة التفجير؟؟
– من ساعات نشرت وكالة “رويترز” ونقلت عنها وكالات أجنبية تانية، عن قيام انتحاري بتفجير نفسه داخل موقف عربيات الشيخ زويد عند كمين الشرطة. الأخبار فيها تضارب بين اللي بيقول لم يسفر الحادث إلا عن إصابات، وبين اللي بيقول مقتل جندي ومدني، بينما مفيش أي موقع مصري نشر.
– قبل دقائق صفحة المتحدث العسكري قالت انه تم احباط هجوم اتحاري على أحد الارتكازات الأمنية وبس كده بلا أي تفاصيل تانية على الاطلاق.
***
– ده يرجعنا للأسئلة حوالين التغطية الإعلامية للي بيحصل في سيناء؟ ليه أخبار زي ده منتشرة على الفيسبوك ووكالات الأنباء الاجنبية مبيتمش نقلها؟ أو حتى التحقيق فيها؟ ليه متمش إعلان رسمي عن ذبح المواطنين دول امبارح أو الكشف عن هويتهم؟ وهل لو كانو دول جنود في الداخلية أو القوات المسلحة كان التعتيم ده هيستمر ولا كان هيتم إعلان الحداد عليهم؟؟
– الحقيقة منعرفش لحد إمتى هيفضل في تعتيم إعلامي بالشكل ده في زمن فيه وكالات أنباء عالمية وفيسبوك الناس تقدر تنقل عليه الخبر في ثواني، وبالتالي فرصة إخفاء الحقيقة مش كبيرة. وخلينا نفتكر إنه من 3 أسابيع برضه استشهد 4 عمال في سيناء على ايد الارهابيين، والاعلام الأجنبي نقل الخبر، ودول قدمت لمصر تعزيات على المستوى الرسمي زي البحرين، ومع ذلك لحد النهاردة رسمياً مفيش أخبار عنهم ولا حداد ولا تعزية ولا كأن اللي اتقتلو دول مصريين.
– لكن النمط المتكرر ده يخلينا نسأل عن الدوريات المتحركة سواء من الجيش والشرطة على الطريق ده؟ وايه دورها ومدى فعاليتها؟ وهل هي موجودة أصلا ولا الجيش بيعتمد على الكماين الثابتة؟
– والسؤال بيتكرر تاني وتالت وعاشر عن استراتيجية محاربة الإرهاب اللي شغالة في سيناء ليه منجحتش لحد دلوقتي؟ والمهلة اللي منحها الرئيس 6 شهور وتم مدها 6 شهور كمان ثم معادش حد بيتكلم عن المدة؟ حد يقدر يقدم مدى زمني؟ أو يوضح ايه المشاكل أو نسب النجاح أو الاخفاق؟
– خالص العزاء مرة تانية لأسر الشهداء، ونتمنى يجي اليوم اللي نتخلص فيه من كابوس الإرهاب في سيناء بشكل كامل، ونشوف فيها استقرار بلا قانون طواريء أو تضييق على الناس، ونشوف تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية لأهلها اللي عانوا كتير.
****
ريان هو طفل مغربي عمره خمس سنوات، سقط في بئر ضيقة في إحدى القرى بضواحي…
- توفي يوم الجمعة اللي فاتت الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، ورئيس الجمعية المصرية…
"الوطن هو تجربة اجتماعية مستمرَّة، وليس نَقشًا فرعونيًّا على حجر منذ آلاف السنين، تجربة اجتماعية…
- مليون مبروك لمنتخبنا الوطني اللي نجح في إقصاء الكاميرون بركلات الترجيح بعد مباراة عصيبة.…
- من أسبوع تقريبًا أصدر الرئيس السيسي قرار جمهوري رقم 13 لسنة 2022، القرار ده…
- مستمرين معاكم في حلقات تذكر وحكاية مشاهد كانت فارقة في تاريخ ثورة يناير عشان…