– حسب الميزانية الأخيرة لوزارة الكهرباء تم تخصيص 48.6 مليار جنيه لدعم فرق أسعار الوقود المستخدم للأغراض المنزلية.
– لو شفنا توزيع الدعم حسب إجمالي كل شريحة فهنلاقي نتيجة خادعة هي ان الدعم بينخفض عند الشريحة الأعلى، لكن واقعياً ده بتأثير الأعداد، الشريحة الأغنى ذات الاستهلاك الضخم عددها أقل بكتير فاجمالي دعمها أقل.
– لكن لما نحسب بنصيب الفرد من الدعم هنا نشوف المفاجأة، إن نصيب الفرد بأعلى شريحة هو 5436 جنيه سنويا، وده 4 أضعاف نصيب الفرد بالشريحة الأفقر اللي نصيبه السنوي 1391 جنيه!!
– ولو كان ممكن نقول ان فيه شيء ايجابي بالزيادة الأخيرة، فهو إن الشرايح مزادتش بشكل متساوي، لكن خلال العام المالي الأخير الشريحة الأعلى زادت في بند التعريفة بنسبة 42.1%، بينما الأفقر زادت بنسبة 25.6%، بما يعني اعتراف ضمني من الدولة نفسها بان الوضع غلط.
– بنكرر اللي قلناه سابقاً: مفيش حد ضد إن المواطنين يشاركوا في بناء بلدهم بالمراحل الصعبة، ووارد كان الناس تتحمل أي عبء، لكن المهم ده يحصل إزاي؟. إزاي يحصل بدون ثقة في العائد الشخصي على كل مواطن، وبدون احترام لعقل المواطن وتقدير لدوره، وبدون شراكة في القرار وشفافية فيه، وبدون وعود محددة بجدول زمني، وبدون عدالة بتقاسم الأعباء، وبدون محاسبة لو فشلت الخطة.