– قبل أيام رئيس الوزراء مصطفى مدبولي زار شركة فاكسيرا لصناعة الدواء، ليشهد أول إنتاج محلي لمليون جرعة من لقاح فيروس كورونا “فاكسيرا- سينوفاك” وهو المنتج المحلي من اللقاح الصيني “سينوفاك”.
– ده أول انتاج محلي للقاح ضد فيروس كورونا، في إطار خطة حكومية لتصنيع 8 أنواع لقاحات في مصر، وهي اللقاحات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والدول الكبرى في مجال تصنيع الأدوية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، وتصدير الباقي لدول الجوار والدول الإفريقية.
– في الوقت الحالي، مصانع فاكسيرا تقدر تصنع 300 ألف جرعة في الوردية الواحدة كل يوم، ولو توفرت المادة الخام من الصين (صاحبة لقاح سينوفاك) ممكن العدد ده يوصل 600 ألف جرعة يومياً.
– بداية من الشهر القادم، مصر هتستهدف إنتاج ما بين 10 إلى 15 مليون جرعة لقاح شهريًا، والوصول ل 40 مليون جرعة بنهاية العام، ثم مضاعفة الكمية لـ 80 مليون جرعة، عشان تكفي 40 مليون مواطن.
– التحدى أمام الخطة دي هو إن المادة الخام تكون متوفرة، لكن رئيس مجلس إدارة شركة فاكسيرا بيقول أن تصنيع المواد الخام محلياً أمر ممكن، من خلال اتفاقية نقل تكنولوجيا التصنيع بالتعاون مع الجانب الصيني.
– شركة فاكسيرا (الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات) هي شركة قطاع أعمال عام، تتبع لوزارة الصحة، وتمتلك مصنعين، واحد منهم في العجوزة والتاني في مدينة 6 أكتوبر. المصنع الأول قادر على تصنيع 80 مليون جرعة سنويا إنتاجه سيستهلك محليا، والتاني طاقته اليومية 3 ملايين جرعة، وطاقته السنوية مليار جرعة، وإنتاجه هيعد للتصدير.
– دي خطوة مهمة في ظل نقص اللقاحات اللي بيواجهه العالم، وتأخر تسليم الكميات المتعاقد عليها مع الشركات العالمية الكبرى، وآلية كوفاكس لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة، اللي بترعاها جهات دولية.
– خاصة وإنه من أيام اشتكى الاتحاد الإفريقي من إن الدول الأوروبية وآلية “كوفاكس” الأممية، لم تنفذ تعهداتها بشأن توفير لقاحات كورونا للقارة والدول الفقيرة.
– ودا اللي خلى سترايف ماسييوا، مبعوث الاتحاد الإفريقي لتنسيق جهود توفير لقاحات كورونا يقول إن “المصانع الأوروبية لم تترك جرعة واحدة من لقاحات كورونا لإفريقيا، وآلية كوفاكس عملت على حجب معلومات مهمة، بينها عدم وفاء المانحين الرئيسيين للقاحات بتعهدات تمويلها”.
– وهنا فيه فرصة تاريخية لمصر تقدر تقتنصها لسد جزء من عجز القارة في مسألة توفير اللقاح وتصديره لأنحاء القارة، ودا هيبقى بداية لمشوار طويل مستهدفه عودة مصر لريادتها الإفريقية، خاصة في ظل وجود مقدرات وبنية تحتية تقدر تدخل في شراكة فعالة مع باقي دول القارة لمواجهة أزماتها والشراكة التنموية.
– من ناحية تانية، توطين صناعة اللقاحات في مصر شيء إيجابي، خصوصا إن بقاء فيروس كورونا لفترة طويلة أمر متوقع، ومش من الوارد يختفي قريب. أيضا فيه توصيات بأن اللقاح يعطى بشكل سنوي للناس، وده بيزيد من أهمية التصنيع المحلي.
– لازم نفكر مرة تانية بأهمية توفير اللقاح محليا بشكل مجاني، في الوقت اللي تصنيعه محليا هيوفر على الدولة تكاليف كتير، وتقدر تعوض المكاسب من خلال التصدير اللي متوقع يكون كبير في الفترة القادمة.
– شكراً لكل اللي اشتغلوا وساعدوا للوصول للحظة دي على كافة المستويات، وإن شاء الله تكون خطوة إيجابية تنقذ أرواح ملايين المصريين وغيرهم.