الموقف المصري | Egyptian Situation

– ” أنا بطالب بقفل المحلات والقهاوي اللي بتشغل بي إن سبورت، وهقول على أي حد على الهواء بيشغل القنوات دي” أحمد موسى بتاريخ 19 يونيو.
– من فترة قصيرة أعلنت مجموعة إعلام المصريين إطلاق قناة تايم سبورت، عشان تاخد حقوق بث مباريات كأس الأمم الأفريقية اللي بدأت من تلات أيام.
هنتكلم عن قصة القناة دي وهنناقش ملف بث المباريات.
*****

إيه الجديد في بث المباريات السنادي؟
– من المعروف لكل محبين كرة القدم إنه قنوات beIN سبورت محتكرة البطولات العالمية بموجب عقود تم توقيعها مع الفيفا والاتحادات القارية، من ضمنها بطولة أمم أفريقيا.
– قانونا من حق الدولة المضيفة للبطولة أنها تبث البطولة على التلفزيون الأرضي بتاعها، عشان كده دايما كانت البطولات في مصر يتم بثها على قناة محلية من قنوات ماسبيرو زي القناة الثانية المصرية.
-مفروض انه كده مفيش أي مشكلة، لكن اللي حصل هوا لأول مرة افتتاح قناة جديدة هي تايم سبورت اللي تملكها شركة إعلام المصريين – ودي شركة خاصة تابعة للمخابرات العامة.
– وحتى الآن مفيش أي معلومات واضحة أو كاملة عن قيمة العقود اللي وقعتها تايم سبورت أو أبلكيشن واتش ايت مع التلفزيون المصري، ولا أي تفاصيل عن بروتوكول التطوير بين الشركة وماسبيرو اللي احتفلوا بتوقيعه سابقاً.
– زي ما الكل عارف المتاح حاليا هوا استقبال البث الأرض للقناة مجاناً باستخدام ايريال خارجي بأسعار وأشكال مختلفة لكن جودة صورة أقل، أو شراء ريسيفر خاص باستقبال الديجيتال بقيمة حوالي 400 جنيه للحصول على جودة صورة إتش دي.
*****

ليه عملت إعلام المصريين تايم سبورت؟
– بشكل واضح هي محاولة من إعلام المصريين وأصحابها للتضييق على بين ان سبورت في ظل الخلاف والعداء بين نظام الحكم في مصر ونظام الحكم في قطر.
– ده بيظهر بشكل واضح لما نعرف – بحسب كلام احمد شوبير – انه تايم سبورت عرضت تركيب الأجهزة مجانا للقهاوي والكافيهات، أو بكلام أحمد موسى عن إجبار القهاوي بالاشتراك في قنوات تايم سبورت بالقوة وتهديدهم بالقفل.
اللي يخصنا إحنا كمشاهدين إيه؟
– القضية اللي بتضرنا كلنا هيا الاحتكار، ورفع الكلفة على المواطنين لواحدة من الأمور القليلة اللي بتفرح كل المصريين.
– طبعا النقاش حول احتكار حقوق المباريات موضوع خلافي في الكرة العالمية كلها بين حق الجماهير وبين جوانب البيزنس واستفادة اتحادات الكرة العالمية وغيرها، وبالتالي القضية هنا اللي المفروض القائمين على الرياضة في مصر يهتمو بيها هي مناقشة الاتحاد الأفريقي عن بيع الحقوق الحصرية لبطولاته سواء دي أو القادمة لأي قناة بغض النظر عن ملكيتها لقطر أو السعودية سابقاً في قنوات ART، وايجاد أفضل الحلول للمشاهد المصري.
– لكن اللي حصل المرادي هوا ان البث الأرضي بدل ما يكون على التلفزيون المصري الحكومي شفنا الوضع الغريب ده، واللي هيستمر خاصة مع الكلام عن احتكار تايم سبورت لبطولة الدوري العام المصري بعد نهاية البطولة الأفريقية، ورغم وجود عقود للبث مع قنوات تانية “نظرياً” وبالمجان، لكن هي نفس القنوات مملوكة لنفس الشركة الأم وبالتالي مش هنسمع اعتراضات أو شكاوي من المالكين “الشكليين” للقنوات ده، ومتوقع يحصل زي المسلسلات اللي أصبحت مشاهدتها اونلاين حصريا على ووتش إت.
– مرة تانية فين الاستفادة المالية للتلفزيون المصري من الاحتكار ده؟
مادامت دي تصنيفها “شركة خاصة”، إيه أرقام المكسب اللي هتطلع للتلفزيون المصري المديون واللي بيتصرف عليه من ضرائب المواطنين؟ طيب إيه قيمة العقود اللي اتوقعت؟ الواضح إنه المكاسب المادية كلها رايحة لشركة إعلام المصريين والجهاز الأمني اللي بيملكها مش داخلة الموازنة العامة.
– شعارات محاربة الاحتكار والشركة الوطنية ومحاربة الإرهاب كلها مش حقيقية لكنها خطابات للتربح اللي هو برضه بيتم على حساب المواطن، الواقع الحالي مش محاربة احتكار، بالعكس في النموذج ده وغيره مؤسسات اقتصادية بتحتكر كتير من الأسواق والقطاعات بدون بيانات مالية واضحة، ولا أرقام ربح وضرائب معروفة، ولا حرية منافسة، وده بالتأكيد مش أفضل خيار للاقتصاد وللمواطنين.
*****