– خلال الأيام اللي فاتت كتير من المجلات العلمية العالمية احتفلت باكتشاف مهم ممكن يأثر في العالم كله، أنجزه فريق بحثي في مقدمته الباحثة المصرية إلهام فضالي، اللي اسمها كان محطوط تحت فئة “مؤلف أول” للدراسة اللي نشرتها مجلة “نيتشر”.
Elham Fadaly– بشكل مبسط ممكن نقول إن صناعة الالكترونيات اللي تشمل الموبايل اللي في إيد كل واحد فينا، والكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة، كلها بتعتمد بشكل كبير على السيلكون، اللي هو مكون أساسي في المعالجات “البروسيسروز”والرقائق الالكترونية والمكونات المختلفة، لكن في نفس الوقت مكونات السيليكون دي بتعمد على أسلاك نحاسية دقيقة بتوصل مكوناتها ببعض، والبيانات بتنتقل من خلالها، ومن عيوب الأسلاك دي انها بتسخن، وبتنقل البيانات ببطء أقل من السليكون.
– الباحثة إلهام مع فريق بحثي في جامعة ايندهوفن الهولندية للتكنولوجيا، توصلوا لطريقة جديدة لتغيير خصائص السيليكون بحيث يبقى مادة تنتج ضوء بحد ذاتها، فتنقل البيانات بشكل أسرع بكتير وتستهلك طاقة أقل، والحرارة الناتج عنها قليلة.
– فيه مواد تانية من أشباه الموصلات بتنقل البيانات من خلال الضوء (الليزر) لكنها مكلفة ولازم تتصنع بشكل منفصل وبعدين يتم تركيبها في مكونات الأجهزة، بخلاف السليكون المضيء اللي تكلفته هتكون أرخص، وممكن يتصنع في نفس عملية إعداد الشريحة نفسها.
سابقا كان العلماء قدروا ينتجوا أشعة ليزر عبر مواد أخرى لكنها كانت هتكون بكلفة أعلى من النحاس وهتتركب بشكل منفصل على رقائق السليكون، لكن دلوقتي بالاكتشاف الجديد هيتم في مرحلة الصناعة نفسها ادماج قدرة السليكون على توصيل البيانات.
– لو نفتكر خلال الفترة اللي فاتت حصل في العديد من المناطق في مصر انه تم تغيير الأسلاك النحاس المستخدمة في الانترنت الأرضي عبر السنترالات وخطوط الهاتف العادية، لكابلات فايبر ضوئية، وده حسن سرعات الانترنت بشكل كبير في الأماكن اللي حصل فيها كده. دي نفس الفكرة داخل مكونات الأجهزة.
– الفريق توصل لطريق وسيلة مبتكرة بتغير شكل “بلورة السليكون” فبدل ما تكون شكلها مكعب يكون شكلها خماسي، باستخدام سبيكة من السليكون والجرمانيوم، وتتزرع فوق أسلاك دقيقة مصنوعة من مادة خاصة.
– الباحثة إلهام فضالي حصلت على بكالوريوس العلوم في هندسة الإلكترونيات من الجامعة الأميركية في القاهرة في 2013، وحصلت على ماجستير العلوم في النانوتكنولوجي من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في هولندا، وحاليا هيا باحثة دكتوراة في جامعة ايندهوفن.
– حتى الآن الموضوع لسه مش هيدخل في المجال الصناعي لإن فيه أمور محتاجة تطوير وحل بعض التحديات العلمية زي مثلا ان الضوء اللي بينتج بيكون “طوله الموجي” ١٨٠٠ نانومتر، بينما محتاجين يقللوه إلى ١٥٥٠ نانو متر، وهوا الطول الموجي المستخدم في “الاتصالات البصرية”، لكن الاكتشاف في حد ذاته مهم جدا، ومن المتوقع في الشهور أو السنوات القليلة الجاية يتم حل الاشكاليات دي وبعدها تدخل المجال الصناعي الواسع بكل أشكاله، وساعتها كل الأجهزة اللي بنستخدمها هتكون أسرع بشكل أكبر، وهتظهر أجهزة أحدث لتطبيقات علمية مهمة.
– فريق صفحة الموقف المصري بيهني الباحثة إلهام فضالي، ونتمنى كل التوفيق ليها ولفريقها، ولكل المتميزين المصريين في كل المجالات.
*****