– صفحة الموقف المصري بتتقدم بخالص التهنئة للدكتور العلامة حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، الجائزة خدها الدكتور المرة دي مناصفة مع رئيس تنزانيا الأسبق حسن مويني.
– الدكتور الشافعي حصل على الجائزة في دورتها “44” نظراً لتاريخه الطويل في خدمة العلوم الإسلامية، تدريساً وتأليفاً وتحقيقاً وترجمة، وإسهامه في إنشاء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، ووضع مناهج كلياتها، وتولي رئاستها، وجهوده الكبيرة في إنشاء سلسلة من المعاهد التي تعنى بالدراسة الأزهرية، وخدمته اللغة العربية خلال رئاسته مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
– دي المرة التانية اللي يحصل فيها الدكتور حسن الشافعي على الجائزة في غضون أقل من عشر سنين، لأن الدكتور تسلم جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية وآدابها خلال ترؤسه مجمع اللغة العربية عام 2013، وجاءت الجائزة وقتها تقديرا لجهود المجمع على مدى أكثر من 80 عاما في خدمة اللغة العربية، وما أصدره من معاجم ساهمت في خدمة لغة القرآن.
– فوز الدكتور حسن بالجائزة بشكل شخصي المرة دي دليل على علم الرجل الواسع واللي أثرى بشكل كبير جدا من خلاله العلوم الدينية واللغوية.
– الدكتور حسن الشافعي بجانب أنه عضو في هيئة كبار العلماء في الأزهر فهو أيضا عضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، ورئيس مجمع اللغة العربية السابق.
– احتفى الأزهر الشريف بالشافعي، وقال في بيان إن حصول العالم الجليل على الجائزة هو تتويج لنتاجه العلمي المستفيض، وأعماله التي بذلها لخدمة الإسلام واللغة العربية، وتكليل لجهود كبيرة خلال تاريخ طويل حافل بالعطاء وخدمة طلاب العلم، وأن هذا التكريم قد صادف أهله.
****
مين هو الدكتور حسن الشافعي؟
– الدكتور حسن الشافعي اتولد في 1930، في إحدى القرى التابعة لمركز ببا في محافظة بني سويف وحفظ القرآن وهو صغير، وبعدين التحق بكلية دار العلوم في القاهرة في الستينات، وبسبب نشاطه السياسي دخل المعتقل تحديدا السجن الحربي في 1954 واتحكم عليه بالمؤبد لكنه خرج بعد 6 سنوات في 1960، وبعدين تم إعادة اعتقاله تاني في 1966 وخرج بعد 3 سنوات في 1969.
– بعد خروجه من السجن استكمل دراسته وحصل على الماجستير، وبعدين طلع في بعثة لإنجلترا للحصول علي الدكتوراه اللي خدها في سنة 1977 من واحدة من أعرق الكليات في الدراسات الشرقية في العالم وهي كلية لندن للدراسات الشرقية وكان موضوع رسالة الدكتوراه بتاعته عن تطور علم الكلام الإثني عشري في القرن السابع الهجري.
– رجع بعدها عشان يبقي دكتور للفلسفة والعقيدة الإسلامية في كلية دار العلوم، وخلال فترة تدريسه كان من أغزر الناس إنتاجا في الدراسات الأكاديمية في الفلسفة وعلم الكلام الإسلامي.
****
– بعيدا حتى عن علم الرجل الواسع فالدكتور حسن الشافعي كان له كثير من المواقف السياسية المشرفة، بداية من اعتراضه على السلطوية في وقت عبدالناصر وحتى ثورة يناير.
– الدكتور حسن الشافعي من أشد المدافعين والمؤيدين لثورة يناير، نزل الميدان يوم 28 يناير ويري في ثورة يناير أنها أعظم حدث في تاريخ البلاد، ويري أنه “مصر تفوقت على نفسها وكشفت عن أنبل خصالها وأروع مشاعرها وأشجع مواقفها في تلك الثورة، ويصف الذين تجرؤوا على القول إنها بداية الفوضى أو مشروع الغرب على يد عملائهم الشباب بأنهم من المستبدين وعبيد الاستبداد”.
– في 2013 مع احتدام الصراع السياسي في مصر بعث خطاب لرئيس مجلس الشورى وقتها طالب فيه الإخوان بالقبول بانتخابات رئاسية مبكرة، وقال أنه دي الوسيلة الديمقراطية التي تلجأ إليها الشعوب عند الخلاف وأنه يجب رد الأمر للشعب صاحب الحق الأول والأخير.
– بسبب مواقفه السياسية المؤيدة لثورة يناير تم إزاحته عن منصبه في كلية دار العلوم في 2015 على إيد رئيس الجامعة وقتها جابر نصار بعد هجوم من الإعلام عليه واتهامه بأنه “إخواني”.
– بعد فترتين من رئاسة مجمع اللغة العربية، وفوزه في 2020 بفترة ثالثة في الانتخابات تم إزاحته لصالح الدكتور صلاح فضل على إيد وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار اللي قال ساعتها أنه مينفعش يكون في رئاسة المجمع لأكثر من فترتين.
– الدكتور حسن الشافعي كان من القلائل أصحاب العلم، واللي فعلا فهمهم للدين الإسلامي الوسطي وتغليبهم للحق على أنهم يكونوا شيوخ للسلطان مؤسس في فهمه للدين، وكان مطلع على الثقافة الغربية ومقدر لرموز مهمة في حركة التجديد والتحديث زي طه حسين وغيرهم.
– خالص التهنئة للدكتور حسن الشافعي، وخالص التهنئة للأزهر الشريف على الجائزة، ونتمنى يتم تقدير الدكتور الشافعي في مصر أكثر من كده مش يتم الترصد له في ظل الخلاف السياسي معاه.