– الواقعة حصلت في 9 مارس في مدخل عمارة في ميدان الحرية في المعادي، لما استدرج المتهم طفلة من بائعي المناديل في الشارع لمدخل العمارة وحاول يتحرش بيها.
– القضية دي اتشهرت جدا بسبب انتشار فيديو من كاميرا مراقبة إنتشر الفيديو علي السوشيال ميديا، والداخلية إتحركت وقبضت بسرعة علي المتهم.
– ولأنه الفيديو والشهادات كان واضحة، المحكمة مخدتش وقت في إصدار الحكم رغم محاولات محامي المتهم نفي التهمة عنه في أكثر من مرة.
– مرة دفع بأنه مريض عقلي، ومرة بمحاولة استعطاف المحكمة بحالة وتأثير الفضيحة دي علي أسرته، ومرة بكلام المتحرش عن نفسه بأنه حاجج بيت الله وإزاي يعني يتحرش بطفلة في عمر أطفالة، ومرة بأنه يقول أنه الطفلة كانت بتحاول تسرقه وكل هذه المبررات الغريبة اللي مكنش فيه أي شيء يدعمها .
– تحية واجبة لأعضاء هيئة المحكمة برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسى ومحمد محمد محيي الدين وكامل سمير كامل.
– طبعا الحكم اللي صدر هو حكم غير نهائي لأنه من المؤكد أنه المتهم حيطعن علي الحكم في النقض، واللي ممكن يخفف الحكم أو يبقي علي العقوبة الحالية أو يستبدلها عشان تبقي حبس عادي مش مشدد.
– نتمني الإبقاء علي الحكم زي ما هو عشان يكون محمد جودت عبره لغيرة من المتحرشين.
*****
– الحكم علي متحرش المعادي يخلينا نفكر في الأحكام اللي بتصدر علي متحرشين أخرين، واللي كتير منها كان مخفف جدا، زي براءة المتهمين في واقعة التحرش الجماعي ب “فتاة ميت غمر” وبسنت كتبت تستغيث من اللي بيحصل معاها من ضغوط وتهديدات، أو الحكم على طبيب الشرقية المتحرش بواقعة الاستمناء العلني في مكروباص اللي أخد سنة مع وقف التنفيذ، وغيرها من القضايا اللي بالكتير الحكم فيها بيوصل 3 سنوات فقط لو صدرت والقضية كملت بدون تنازل البنت يعد ضغوطات من الأهل والمجتمع.
– القضية الخاصة بمتحرش المعادي خدمها إن الفيديو كان واضح جدا مفيهوش أي احتمالات، وإن الضحية طفلة وده بيثير التعاطف بدون “ولكن” ومفيش حد هيقعد يقول أصل لبسها وأصل هيا مبعدتش عنه في الأول وغيرها من الأعذار، برضه لازم نفكر نفسنا أنه النمط السائد والموجود من التحرش هو التحرش اليومي اللي بتعيشه أغلب الستات في مصر، واللي صعب يكون عليه أدلة بنفس القوة من فيديوهات وشهود كل مرة.
– ضغط السوشيال ميديا في حالة متحرش المعادي وحالة الغضب الكبيرة من الفيديو يمكن هي اللي خلت القاضي يدي الحكم ده، واللي هو حكم عادل بالمناسبة لأنه الجريمة كبيرة جدا، لكن في حالات التحرش الأخرى مبيكونش في ضغط كبير في السوشيال ميديا بالتالي متوقع أنه العقوبات متكونش عادلة وده بيحصل في حالات أخرى زي ما قلنا.
– نتمني الحكم ده يكون رادع للفئات دي من الناس واللي مش بس بتسيء لنفسها ولأسرها ولكنها خطر فعلي وحقيقي علي المجتمع وإمكانات التعايش بسلام جوه المجتمع، ونتمنى تكون خطوة إيجابية كبداية لرفع الوعي بالقضية، وتضامن كل الجهود الرسمية والشعبية ضدها.