البطل إبراهيم حمدتو..أسطورة إرادة مصرية

– يوم 5 سبتمبر اللي فات انتهت فاعليات دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020، وحصلت بعثتنا المصرية على 7 ميداليات، بواقع 5 فضيات وبرونزيتين عن طريق، فاطمة عمر وشريف عثمان ومحمود صبرى رحاب رضوان ومحمد صبحى وهانى عبد الهادى فى رفع الأثقال، ومحمد الزيات فى الباراتيكوندو.

– ألف مبروك لأبطالنا الـ7 اللي رفعوا اسم مصر في ألعابهم، واللي قصصهم كلها إرادة وتصميم وشيء يدعو للفخر والاحتفاء الكامل بنماذج مشرفة جداً، والمفروض تكون خير تعبير عن المصريين.

– وعلى الرغم من إن النسخة هي أقل النسخ اللي حصل من خلالها المصريون على ميداليات، إلا إنها شهدت تركيز مع أحد أبطالنا اللي كان حديث العالم الرياضي لفترة رغم إنه مكسبش أي ميدالية في لعبته الدورة دي، وهنا بنتكلم عن البطل إبراهيم حمدتو.

– واختارنا هنا نسلط الضوء على حمدتو بعد ما باركنا لكل الأبطال أصحاب الميداليات، وبغض النظر عن النتائج المصرية في البطولة دي، لأن حمدتو قصة أسطورة مصرية كبيرة بتشارك للمرة التانية في دورة الألعاب البارالمبية، ويستحق إننا كلنا نتكلم عنه ونعرفه، ونروي لأولادنا أسطورة الإرادة دي.

– البوست ده بنكتبه مخصوص عشان بطلنا البارالمبي إبراهيم حمدتو، ابن محافظة دمياط، واللي بيبهر العالم كله بمهارته وتميزه في لعب تنس الطاولة وهو بيمسك المضرب بفمه، لأن دراعيه الاتنين مبتورين.

– إبراهيم حمدتو اتعرض لحادثة قطر وهو طفل عنده 10 سنين، اتسببت في بتر ذراعيه الاتنين، ورغم الإعاقة دي قدر واتمكن من احتراف تنس الطاولة.

– رحلة حمدتو الرياضية كبيرة ومميزة جدًا، قدر فيها إنه يحقق الميدالية الفضية في بطولة إفريقيا لتنس الطاولة ثلاث مرات، خلال أعوام: 2011، 2013، و2015.

– وشارك في دورة الألعاب البارالمبية مرتين، الأولى كانت في ريو دي جانيرو في 2016، والتانية في طوكيو اللي انتهت مؤخرًا.

– ورغم إنه حمدتو متوفقش في الدورة الحالية، لكنه كالعادة كان شخص ملهم والصحافة العالمية كلها اهتمت بيه نتيجة إصراره الكبير على اللعب واحتراف تنس الطاولة وهو بيمسك المضرب بفمه، وده خلاه أول شخصية رياضية تظهر على شكل أنيمي “كارتون” جنب تميمة الألعاب البارالمبية الحالية “سوتي”، وهو أول رياضي مصري على الإطلاق يوصل للمكانة دي من التقدير والاحتفاء.

– صحيفة “مترو” البريطانية قالت عنه: «غادر مشجعو الألعاب البارالمبية مندهشين من المصري إبراهيم حمدتو، الذي يلعب تنس الطاولة والمضرب فى فمه، بعد أن فقد ذراعيه». أما صحيفة «ذا صن» قالت عنه: «أصيب مشاهدو دورة الألعاب البارالمبية بذهول من المصري إبراهيم حمدتو، الذى يلعب تنس الطاولة بفمه بعدما فقد ذراعيه»، وركزت في تقريرها على إصراره على منافسة الرياضيين رغم بلوغه 48 سنة، أما صحيفة ذا استراليان وصفته بـ «رجل المستحيل»، وقالت عنه، إنه «سمح لفمه بالتحدث وهو يضع المضرب بداخله».

– الحفاوة الكبيرة والاهتمام العالمي بحمدتو، وصل إنه رئيس الاتحاد الدولي للعبة تنس الطاولة كان بيحضر ماتشاته هو تحديدًا رغم وجود أكتر من 20 ماتش تنس طاولة في نفس التوقيت، ونفس الأمر كان مع الصحافة اللي اهتمت بماتشاته أكتر من باقي الماتشات اللي حواليه في نفس التوقيت.

– حمدتو برة الرياضة كمان عنده دور خيري بيقوم بيه، وعمل جمعية “الحياة” للمعاقين حركيًا في دمياط سنة 2011، والجمعية دي اللي بيرأسها حمدتو بتمتلك فريق كرة طاولة قدر يوصل للمركز التاني في الدوري الممتاز في موسم 2012 – 2013، وفريق تاني للكرة الطائرة صعد للممتاز في موسم 2013- 2014.

– الجمعية كمان قدمت مساعدات كتير لذوي الهمم من أعضائها وقدرت توزع أكتر من أربعين كرسي متحرك وكرسي كهربائي من وقت إشهارها، وساعدت أسر فقيرة كتير بتوزيع لبس أو أدوات مكتبية في بداية المدارس أو برامج ترفيهية أو مساعدات شهر رمضان.

******

– إبراهيم حمدتو نموذج ملهم جدًا عن الإرادة والتصميم وتحدي الظروف القهرية، والنوعية زي دي من الرياضيين جديرة بتسليط الضوء عليها أكتر من أي حد تاني.

– أبطالنا البارالمبيين محتاجين رعاية حقيقية ماديًا وإعلاميًا لأن ظروفهم الصعبة أكبر بكتير، لأنهم بيواجهوا إعاقة دائمة ومجتمع مبيساعدش وبنية رياضية مبتساعدش ومبتدعمش، وبالتالي دول ناس لازم لهم مكافآت كبيرة زي أبطالنا الأولمبيين وأكتر شوية كمان، ولازم المجتمع كله يكرمهم ويحتفي بيهم ويساعدهم لأنهم نماذج نفخر بيها تحدت كل الصعاب في ظل انعدام التغطية الإعلامية والاهتمام.

– إبراهيم حمدتو اتعمل منه شخصية كارتون في الدورة البارالمبية، وممكن في مصر يتعمل منه برضه بطل كارتون لأطفالنا ويتقدم لهم كنموذج في المدارس وفي كل حتة، لأن حمدتو بيقدم لنا القدوة الحقيقية زي قصص أسطورية أو ملهمة كتير في مجتمعات تانية، وبالتالي يا ريت منضعيش الفرصة دي مع بطل أسطوري بجد.

– أحد أهداف حمدتو الأب لثلاثة أطفال زي ما بيروي كان لفت انتباه العالم إلى قصته، لأنه بيعتقد أن تميزه وشهرته بتساعد كتير من الناس على الخروج من العزلة اللي بيمروا بيها، وكمان بيعطي الأمل لكتير من الأشخاص المعاقين اللي كانوا يائسين وبيعتقدوا إن بعض أحلامهم مستحيلة.

– كل التحية والتقدير لأبطالنا البارالمبيين، وتحية خاصة لبطلنا الرياضي الأسطوري إبراهيم حمدتو، كلنا فخورين بالنوع ده من التصميم والإرادة والبطولة.

Journalist O

Recent Posts

قلوبنا ودعواتنا للطفل ريان وأهلنا في المغرب

ريان هو طفل مغربي عمره خمس سنوات، سقط في بئر ضيقة في إحدى القرى بضواحي…

3 سنوات ago

وفاة قائد الكفاح ضد التدخين.. تعزية واجبة في الدكتور عصام المغازي

- توفي يوم الجمعة اللي فاتت الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، ورئيس الجمعية المصرية…

3 سنوات ago

عرض كتاب تاريخ العصامية والجربعة.. تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث

"الوطن هو تجربة اجتماعية مستمرَّة، وليس نَقشًا فرعونيًّا على حجر منذ آلاف السنين، تجربة اجتماعية…

3 سنوات ago

منتخب مصر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا.. البطولة على بعد خطوة

- مليون مبروك لمنتخبنا الوطني اللي نجح في إقصاء الكاميرون بركلات الترجيح بعد مباراة عصيبة.…

3 سنوات ago

قرار جمهوري بضم جزر نيلية لملكية القوات المسلحة.. إيه اللي بيحصل؟

- من أسبوع تقريبًا أصدر الرئيس السيسي قرار جمهوري رقم 13 لسنة 2022، القرار ده…

3 سنوات ago

كنت هناك.. موقعة الجمل لحظة الثورة الفارقة

- مستمرين معاكم في حلقات تذكر وحكاية مشاهد كانت فارقة في تاريخ ثورة يناير عشان…

3 سنوات ago