– من أقل من ساعة، أُخلي سبيل الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية باتريك جورج تنفيذا لقرار محكمة جنح أمن دولة بإخلاء سبيله على ذمة القضية المحبوس فيها.
– ودا بعد ما المحكمة قررت إمبارح إخلاء سبيل باتريك مع تأجيل محاكمته إلى 1 فبراير 2022.
– ألف مبروك لباتريك وأسرته وكل محبيه، وعقبال حرية باقي المعتقلين.
– باتريك كان معتقل منذ فبراير 2020 وتجاوز أقصى مدة حبس احتياطى منصوص عليها في المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، واتهم بتهمة معلبة اللي هي “إذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة بالداخل والخارج عن اﻷحوال الداخلية للبلاد”
– ودا كله بسبب نشر مقال رأي بعنوان (تهجير وقتل وتضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر) نشره في يوليو ٢٠١٩ على موقع درج. والمقال كان بيتناول أسبوع في حياته كمسيحي مصري يتلقى أخبارًا تخص أوضاع المسيحيين المصريين كشأن خاص وعام.
– مهم نقول إنه لسه باتريك بيواجه احتمال صدور الحكم عليه بالسجن لخمس سنوات، عشان القضية لسه شغالة قدام محكمة استثنائية لا يجوز الطعن على أحكامها، وكل تهمته إنه نشر مقال صحفي قضى بسببه 19 شهر من الحبس الاحتياطي بلا أي مبرر قانوني وبلا تحقيقات.
*****
– كتبنا كتير عن باتريك وغيره من الباحثين والصحفيين المعتقلين بسبب رأيهم وبدون أي ذنب أو جريمة، ومش معقول كتابة مقال صحفي بمعلومات تخلي إنسان يدفع التمن دا كله، بدون ما حد يقولنا فين الغلط في اللي كتبه.
– باتريك كان بيمارس حقه المشروع المكفول بالدستور والقانون في التعبير عن رأيه خاصة في مسألة الأقباط، وبيطالب بالمساواة والمواطنة الكاملة، يعني لا هو إرهابي ولا حرض ولا مارس عنف، الراجل باحث قال رأيه في مقال، شيء أقل من الطبيعي، فمش عارفين ليه يتم حرمانه من حريته كل دا.
– بالطبع خروج باتريك هو تصحيح لخطأ استهداف الباحثين اللي بيطلع سمعة سيئة جداً على البلد برا في المساحات الأكاديمية، وبنتمنى قضيته تتقفل وتنتهي بالبراءة الكاملة خاصة إنه مفيش أي شيء مستدعي كل الضجة دي عشان مقال صحفي، إلا لو دا ذريعة للتنكيل ليس إلا.
– كان رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي قال، أمس الثلاثاء، إنه يشعر بالرضا بعد قرار الإفراج عن الباحث المسجون باتريك جورج زكي.
– وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: “القضية كانت وستظل تحت مراقبة عن كثب من قبل الحكومة الإيطالية”.
– فرحتنا بخروج باتريك مش هتنسينا إن فيه زيه عشرات ومئات داخل السجون من صحفيين وباحثين ونشطاء وسياسيين سلميين تماما، وبيقضوا شبابهم في السجون لسبب غير مفهوم ولا معلوم، زي أحمد سمير سنطاوي، وإسماعيل الإسكندراني وغيرهم وغيرهم.
– بنبارك تاني لجورج وأسرته على حريته، وبنتمنى انتهاء قضيته تماما، ويعني أمنياتنا الكبرى بإن الدولة تصفي ملف المعتقلين نهائياً وترفع الظلم عن كل الأسر اللي بتعاني بسبب اعتقال أحد أفرادها لمجرد إن عنده موقف أو رأي مخالف للسلطة.
– خروج الباحثين والصحفيين والنشطاء والسياسيين هو العلامة الصحيحة على أي تغير مزعوم في ملف حقوق الإنسان، مش بس التصريحات، نتمنى نشوف إفراجات تانية قريب عن كل اللي محبوس بسبب رأيه.
*****